يعود تاريخ الأردن وحضارته إلى فترة طويلة من التاريخ. سكن الأردن في وقت مبكر من العصر الحجري. على مر العصور قد تأثر من قبل; الأنباط، الفرس، الإغريق، الرومان، المماليك، والعثمانيين وكذلك العرب. البتراء وجرش كانت أجمل ذكريات ذلك التاريخ وتلك الحضارات، قبل نحو ألفي سنة مضت أصبحت البتراء عاصمة الأنباط. البتراء تضع خيالك على المحك، إنها مكان مجيد ودلالة خالدة إلى حضارة مفقودة. ثراء الطبيعة في تلك المنطقة الجبلية يجمع بين ثقافة النحت والعمارة النبطية حيث تجد المسارح، والمعابد والواجهات والمقابر والأديرة والمنازل منحوتة تماما في الصخر الوردي، لا عجب في أن اليونسكو وضعت البتراء على قائمة التراث العالمي، كما لا عجب في كونها أحد عجائب الدنيا السبع.[263] [264] [265] [266] إلى الشمال من عمان تقع مدينة جرش، التي يشار إليها أحيانا باسم بومبي الشرق. جرش كانت جزءا من حلف الديكابولس الروماني، إحدى مدنه العشر. إنها واحدة من أفضل المدن الرومانية المحفوظة خارج إيطاليا. شوارعها المرصوفة ،حماماتها، مسارحها، ساحاتها، وأقواسها لا تزال في حالة استثنائية، باقية وكان الزمن لم يغير فيها الكثير.[267] [268] [269] [270] [271] في مدينة قويلبة (أبيلا) أقيمت هياكل الرومان وكنائس البيزنطيين ومساجد العرب المسلمين بين حقول القمح وأشجار الزيتون. وقد دلت الحفريات أن هذا الموقع كان مأهولا منذ خمسة آلاف سنة. وبقي عامرا بالناس منذ ذلك الحين وحتى أيامنا هذه. مدينة أم الجمال تتميز بابنيتها الفخمة التي تعطي مثالا فريدا متميزا من الحضارات القديمة وفيها تكثر بقايا المنازل التي شيدت من الحجر البازلتي الأسود، وكذلك الكنائس والمعسكرات والقلاع الرومانية. وعلى مسافة عشرين دقيقة بالسيارة، إلى الغرب من جرش، توجد قلعة الربض الشهيرة، كما يوجد آثار عراق الأمير إلى الغرب من عمان، وهي تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، فيها يشاهد الزائر دارة من الطراز اليوناني، وقد تم تجديد بنائها.[272] [273] [274]
بنيت عمّان - عاصمة البلاد، أصلا على سبعة تلال، ولكن الآن تجدها أنتشرت على تسعة عشر تلة. إنها مدينة المتناقضات، حيث انها مزيج بين القديم والحديث، العديد من الحضارات تركت بصماتها فيها. عمان يبدو إنها لا تريد أن تتوقف عن النمو أبدا، يوما بعد يوم ضواحيها تتمد وسكانها في تزايد مستمر. منازلها فاخرة ومتباعدة، في عام 1921 عندما إختارها الأمير عبد الله كعاصمة لم تكن إلا بلدة صغيرة لكن تراها اليوم مدينة كبرى. حاليا تستطيع رؤية الكثير من بقايا العصور القديمة; قلعة عمان الموجودة على جبل القلعة، ما تبقى من معبد هرقل، القصر الأموي، كنيسة بيزنطية، متحف الأثار. أسفل التل يمكنك زيارة المسرح الروماني الذي يتسع ل 6000 وكذلك المسجد الحسيني. عمان الحديثة تحتوي على العديد من وسائل الترفيه; متفاوتة من مراكز التسوق الحديثة لإلى الأسواق الشعبية في وسط المدينة. تذوق الطعام العربي في أحد المطاعم، مصحوبة بموسيقى الحياة التقليدية.[275] [276] [277] [278] إلى أقصى الجنوب تقع العقبة، هي المكان الوحيد في الأردن المطل على البحر. العقبة تقع على الطرف الشمالي للبحر الأحمر، مياه البحر الأحمر صافية والحياة البحرية وفيرة. كما ان البحر الأحمر موطن لأكثر من 140 نوعا من أنواع الشعاب المرجانية وعدد لا يحصى من الأسماك الملونة. الطقس بالقرب من خليج العقبة رائع على مدار العام. حتى في خضم الشتاء درجة الحرارة تحوم حول 20 درجة مئوية. متوسط درجة حرارة المياه من 22،5 درجة مئوية في فصل الشتاء إلى 26 درجة مئوية في الصيف. هذه الظروف تجعل العقبة واحدة من أكثر المناطق جذبا لرياضة السباحة والغطس تحت الماء في العالم. كما أن العقبة معروفة بشواطئها الرملية الجميلة.[279] [280] [281]