يعتبر القطاع الزراعي من القطاعات المهمة في الأردن، وتلعب الزراعة دورا هاما في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الريفية كما ترتبط ارتباطا وثيقا بجهود المحافظة على البيئة الطبيعية واستمراريتها.[227] يواجه القطاع الزراعي في الأردن مشاكل وتحديات متمثلة في توالي سنوات الجفاف، تذبذب الأمطار، قلة الاراضي الزراعية، ندرة الموارد المائية، والمخاطر المختلفة.[228] يساهم القطاع الزراعي بما نسبته 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل فيه 3.5% من مجموع القوى العاملة، وتشكل الصادرات الزراعية 11% من مجموع صادرات المملكة، يذهب 92% منها إلى الأسواق العربية. حقق الأردن الاكتفاء الذاتي في عدد من المنتجات الزراعية كزيت الزيتون، اللبن، إلا أن الكثير من المنتجات الغذائية الأساسية كأنواع القمح ومشتقات الحليب والسكر، اللحوم الحمراء والخضراوات تستورد من الخارج. أهم الدول المصدرة (بشكل عام، ليس فقط الزراعة)، السعودية 17.3%، الصين 10.95%، أمريكا 6.94%، ألمانيا 6.29%، مصر 6.1% (2009).[229] نمت الصادرات من المنتجات الزراعية بنسبة 36.9% عام 2005 مقارنة بما قيمته 28.2% عام 2004، ارتفعت قيمة الصادرات الزراعية بنسبه (25.2%) خلال عام 2007 مقابل ارتفاع نسبته (17.3%) خلال عام 2006. ومن أهم الصادرات الزراعية: الطماطم، الزيوت المهدرجة، والسجائر. أهم الدول المستوردة هي العراق، الإمارات العربية المتحدة، وسوريا.[227][228]
منظر من قلعة الربض على عجلون، حيث تظهر المساحات الخضراء في المدينة
قام الأردن بابرام اتفاقيات والتعاون الدولي بحيث اقام علاقات متميزة مع وزارات الزراعة ومراكز البحث في أغلبية الدول التي يقيم معها علاقات دبلوماسية، وتعزيز دوره دوليا في مجال الزراعة من خلال المشاركة في التجمعات الإقليمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة بهذا القطاع.[230] توجد المياه الجوفية المتجددة في الأردن في 12 حوضاً مائيا محدداً.[231] ويواجه الأردن اختلالاً في معادلة السكان وموارد المياه. وتعتبر حصة الفرد من موارد المياه المتجددة من أدنى الحصص في العالم وحصة الفرد السنوية من المياه تبلغ 180 متر مكعباً حاليا. تتكون موارد المياه أساسا من موارد المياه السطحية والجوفية، إلى جانب مياه الصرف الصحي المعالجة التي تستغل بدرجة متزايدة لأغراض الري في وادي الأردن على الأغلب. وتقدر موارد المياه العذبة بحوالي (850) مليون متر مكعب في العام.[232] وفيما يتعلق بالثروة النباتية، بلغت المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة عام 2006 نحو 863.4 ألف دونم حيث تشكل حوالي 34.2% من إجمالي المساحة المزروعة بالأشجار مقابل 861 ألف دونم عام 2005 أي بزيادة في المساحة بنسبة 0.3% وأهم الأشجار المثمرة المزروعة كانت الزيتون والحمضيات واللوزيات والتفاحيات والعنب بنسب 75%، 7.8%، 4.4%، 4.8%، 4.2% على التوالي من إجمالي المساحة المغطاة بالأشجار المثمرة. كذلك بلغ إنتاج الزيتون في عام 2006 حوالي 147 ألف طن مقابل 113 ألف طن في عام 2005 بنسبة زيادة 30%، وارتفع إنتاج زيت الزيتون بنسبة 76% عن موسم العام السابق فقد وصل الإنتاج إلى 37 ألف طن.[233] تعتبر الثروة الحيوانية مكونا رئيسيا من مكونات القطاع الزراعي حيث تساهم بنحو 55% مـن قيمـة النـاتج الزراعي. وتتفاوت نسبة مساهمة قطاعات الثروة الحيوانية المختلفة في الناتج الزراعـي، حيـث يحتـل قطـاع الدواجن المرتبة الأولى يليه قطاع الأبقار ثم قطـاع الأغنام (الضان والماعز). إلا أن هنالـك أهميــة خاصـة لقطـاع الأغنام تتعلق بالبعد الاجتماعي لهذا القطاع حيث يعتمد عليـه نحـو 48% من التجمعـات الـسكانية الرعوية في البادية في معيشتهم