للغة العربية ودراستها مكانة خاصة عند المسلمين، فهي لغة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، فكل التفاسير الرئيسية لهما جاءت باللغة العربية، وتتميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات بغناها البلاغي حتى جاء القرآن الكريم لـــيتوج اللغة العربية من حيث الاعجاز الـــبلاغي والفصاحة فكان معجزة الدين الاسلامي الخالدة فأي مسلم ومهما كانت لغته لا غنى له عن دراسة هذه اللغة حيث هي لغة عباداته
ومعاملاته إضافة إلى أنها لغة القرآن الكريم والأحكام الشرعية لذا نرى أن الطلاب المسلمين يشدون الرحال لدراسة علومها في الحوزات العلمية الرئيسية لينهلوا من معافها، وبما أن موضوع البلاغة هو أحد أهم الدروس الحوزوية فقد وضع سماحة الإمام الشيرازي (دام ظله) هذا الموجز الذي جمع فيه كل مباحث هذا العلم وبالأسلوب (السهل الممتنع) الذي يمكّـن أكبر عدد ممكن من طلاب الحوزات للاستفادة منه كقاعدة أساسية في دراسة علم البلاغة هذا إذا ما عرفنا إن مثل هذه المحاولات هي قليلة جداً حيث اعتمدت الدراسات الحوزوية على الكتب اللغوية القديمة خلا بعض الشروحات والتعليقات عليها، لذلك فإن هذا الكتاب سيسد فراغاً ملحوظاً في هذه المناهج.