شهد نظام التعليم في المملكة الأردنية تحسنا مستمرا منذ منتصف القرن العشرين. ولعب نظام التعليم الكفء دورا كبيرا في تحويل الأردن من بلد يغلب عليه الطابع الزراعي إلى دولة صناعية. ويحتل نظام التعليم في الأردن المرتبة الأولى في العالم العربي، ويعد واحدا من أجود أنظمة التعليم في بلدان العالم النامي.[184] ذكرت دورية نيتشر أن لدى الأردن أكبر عدد من الباحثين في مجال البحوث والتطوير لكل مليون شخص بين كل البلدان السبعة والخمسين الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي OIC. ويوجد في الأردن ألفا باحث لكل مليون شخص، بينما المتوسط في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي يبلغ 500 باحث لكل مليون شخص.[185] ويعني هذا أن عدد الباحثين بالنسبة للسكان في الأردن، أعلى من مثيله في إيطاليا واليونان ويقترب كثيرا من عددهم في المملكة المتحدة وايرلندا.[186][187] بلغ معدل إتمام التعليم الابتدائي للأردن 97 في المائة عام 2000، بينما بلغ معدل محو أمية الكبار 90 في المائة، وهو المعدل الأعلى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والأردن في الوقت نفسه بلد متقدم للغاية فيما يتعلق بالقضاء على التفرقة بين الجنسين؛ حيث شكلت أعداد الملتحقات بالتعليم من الإناث نسبة 50 في المائة على مستوى كل من التعليم الأساسي والثانوي عام 1991. الأردن يسير نحو اقتصاد المعرفة لهذا تم وضع مناهج واساليب حديثة تشدد على التعليم القائم على اقتصاد المعرفة (التفكير الإبداعي، التفكير النقدي، والتعليم المرتكز على الطالب، إلخ). كما تمت معاونة الطلاب والمعلمين على إدراك تميـز التعلـيم القـائم علـى المعرفة بالمقارنة بأسلوب التدريس التقليدي القائم على الحفظ والتلقين. وتم استخراج نتائج التعليم على مستوى كافة المـواد التعليمية والصفوف بالتعليم العام. وتم كذلك تحقيق نتائج متوسطة في العديد من المجالات المهنية. وقد تم تقديم تدريب يهدف إلى تحسين المهارات الأساسية في تكنولوجيا المعلومات والكمبيوتر للمعلمـين؛ كما يتم تدريب المعلمين ومنحهم شهادات في استخدام برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب آي سي دي إل ((ICDL، وانتل (INTEL) إضافة لمنح المعلمين شهادات في برنامج "وورلد لينكس" (.(World Linksوبدأ 80% من المعلمين في اسـتخدام منهجيـة حديثة في التدريس تتفق والتعليم من أجل اقتصاد المعرفة. شهد الطلاب الأردنيين تحسنا في التقييمات الدولية في مادتي الرياضيات والعلوم، كما ان الترتيب الدولي والإقليمي للأردن تقدم بخطى ثابتة خلال هذه الفترة الزمنية 2003-2007، في إنجاز لم يستطع أغلب المشاركين الآخرين من جميع أنحاء العالم مضاهاته. تسعى الأردن إلى توفير بيئة تعليمية متطورة مشجعة على التعليم خلال إقامة منشآت مدرسية متميزة من الناحية البيئيـة. والعمـل على استخدام تكنولوجيـا الكمبيوتر والمعلومات داخل الفصول على تعزيز التجربة التعليمية للطلاب، حيث صار ما لا يقل عن 70 فـي المائـة مـن طـلاب المرحلتين الأساسية والثانوية من التعليم الآن يستخدمون بوابات التعليم على الإنترنت؛ وتتصل 84% من المـدارس من خلال شركة الأردن تيليكوم ومن خلال الشبكة الوطنية عريضة النطاق. [