قَلّبَ المَسؤولُ أوراقـي، وَقالْ:
إجـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ الانفِعـال
مَثَـلاً:
خَفّـفْ (مآسـي)
لِـمَ لا تَكتُبَ (ماسـي)؟
أو (مُواسـي)
أو (أماسـي)
شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي!
إحذ ِفِ (الأعـْزَلَ)..
فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِ
وَتَعريضٌ بخَـطِّ الإنعِـزالْ!
إحـذ ِفِ (المـدْفَـعَ)..
كي تَدْفَـعَ عنكَ الإعتِقالْ.
نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِ
وَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ
إحـذ ِفِ (الأربـابَ)
لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ!
إحـذ ِفِ (الطّفْـلَ)..
فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْ
إحـذ ِفِ (الثّـورَةَ)
فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ!
إحـذِ فِ (الثّرْوَةَ) و (الأشبـاهَ)
ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ!
قُلتُ: إنّـي لستُ إبليسَ
وأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليس
في هذا المجـالْ.
قالّ لي: كانَ هُنـا..
لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْ
فاستَقَـالْ!